main-logo

منذ أن تأسست اكسباند عام 2018 كـانت فلسفتنا الوحيدة دائماً الاهتمام الكبير و البحث المستمر عن ماهو خارج المألوف لنقدم لعملائنا نظارات تليق بهم ومما أدى ذلك إلى أن نكون دائماً في طليعة الابتكار .

تاريخ النظارات: رحلة عبر الزمن مع النظارات

بواسطة: expandoptics ٢٦ مارس ٢٠٢٤
تاريخ النظارات: رحلة عبر الزمن مع النظارات

مقدمة

النظارات هي جهاز يتكون من عدسات زجاجية أو بلاستيكية مثتبة في إطار يعلق على الأذنين ويحملها أمام العينين, وتعد النظارات إحدى أهم الإختراعات التي ساهمت في تحسين جودة الحياة في تاريخ البشرية, فقد أحدثت ثورة في مجال الرؤية وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية, تاريخ النظارات لديه جذور عميقة في التاريخ حيث يمتد لمئات السنين, وقد شهدت النظارات تطورًا مذهلًا على مر السنوات, هنا سوف نقوم باستكشاف هذه الرحلة المدهشة من العصور القديمة إلى التكنولجيا الحديثة.


النظارات في العصور القديمة

يعود أقدم أثر لاستخدام النظارات إلى القرن الأول الميلادي في الإمبراطورية الرومانية حيث تم اكتشاف بعض الآثار التي تشير إلى استخدام العدسات الزجاجية لتكبير الكتابات الصغيرة, ومع ذلك، لم تكن هذه العدسات تشبه النظارات الحديثة بل كانت عبارة عن أحجار شفافة صغيرة يتم وضعها فوق النصوص لتحسين الرؤية, وكانت العدسات المستخدمة في ذلك الوقت مصنوعة من الزجاج أو الكريستال, وعلى الرغم من أنها لم تكن متطورة بما يكفي لتوفير رؤية واضحة ومريحة، إلا أنها كانت تمثل خطوة أولى في استخدام النظارات.

العرب والنظارات

ابن الهيثم، العالم المسلم في القرن العاشر، ساهم في تطوير فهم البصريات واستخدام العدسات البصرية. قام بتصنيع واستخدام العدسات لتحسين الرؤية، وله كتاب يعالج قوانين الانكسار وتأثير العدسات على الرؤية, تطور استخدام العدسات البصرية في عصره كان خطوة هامة في تاريخ تطور النظارات.

القرن الثالث عشر

في القرن الثالث عشر تم اختراع أولى النظارات الطبية الدقيقة بشكلها الحالي في إيطاليا، كانت النظارات متوفرة ومستخدمة بشكل متزايد, تطورت تقنية صنع النظارات وتصميمها خلال هذه الحقبة.

مدينة بادوفا في إيطاليا كانت مركزًا مهمًا لصناعة النظارات في تلك الفترة.,حيث توجد العديد من الحرفيين والصناع الذين كانوا يصنعون ويبيعون النظارات. يُعتقد أن النظارات في إيطاليا كانت تتمتع بتصاميم أنيقة ومتقنة.

  • كانت النظارات تتألف عادةً من عدسات زجاجية محفورة يدويًا، تُثبت في إطار خشبي أو معدني, كانت تستخدم لتصحيح الرؤية وتحسين النظر.

تطور استخدام النظارات في إيطاليا في تلك الحقبة كان جزءًا من التقدم العام في مجال البصريات والتركيز على تحسين الرؤية. وقد ساهم هذا التطور في تأسيس قواعد هامة لتطوير النظارات في العصور اللاحقة.


القرن السادس عشر

في القرن السادس عشر تم اختراع النظارات الشمسية ويعد أول ظهور لها في ذلك التوقيت حسب بعض المصادر التاريخية ومع ذلك، لم تكن هذه النظارات متاحة بشكل واسع للجمهور، وكانت استخدامها محدودًا بشكل كبير للطبقات الراقية والثرية حيث يعد هم أول من لبس النظارات الشمسية.

كذلك في عام 1604، قام العالم الإيطالي جاليليو جاليلي بتطوير أول نظارة طبية, كانت تتألف من عدستين منفصلتين، إحداهما للتركيز على الأشياء البعيدة والأخرى للتركيز على الأشياء القريبة, واستخدمت هذه النظارة لتصحيح مشكلة قصر النظر.

القرن السابع عشر

في القرن السابع عشر، تم اختراع النظارات الطبية لتصحيح مشاكل الرؤية مثل قصر النظر وطول النظر, ولكن النظارات الطبية في تلك الحقبة كانت تستخدم عدسات مصنوعة من الزجاج أو الكريستال لتعديل التركيز وتحسين الرؤية.

تطورت تقنيات صنع النظارات الطبية خلال القرن السابع عشر، وبدأت تصمم بإطارات خشبية أو معدنية تحمل العدسات. وازداد الطلب على النظارات الطبية مع مرور الوقت، حيث اكتشف المزيد من الأشخاص صعوبات في الرؤية واحتاجوا إلى تصحيحها.

أما بالنسبة للنظارات الشمسية في القرن السابع عشر، فلم تكن معروفة بشكل مستقل ومتاح بكثرة في ذلك الوقت, على الرغم من ذلك، يُعتقد أن بعض الأشخاص قد استخدموا نظارات طبية مزودة بعدسات ملونة لتقليل تأثير الضوء الساطع والشمس المباشرة.

القرن الثامن عشر

يعود اختراع النظارات التي تحتوي على جسر الأنف لعقد النظارات في مكانها عبر الأذن إلى القرن الثامن عشر, تم ابتكار هذا التصميم المطور للنظارات في عام 1730 من قِبَل إدوارد سكارليتون.

أما بالنسبة لعدسات بنيامين فرانكلين ثنائية البؤرة، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى أنه في عام 1784، قد اقترح بنيامين فرانكلين تصميمًا لعدسة ذات بؤرتين مختلفتين, وكانت هذه العدسة تسمح بتصحيح الرؤية للأشياء القريبة والأشياء البعيدة, وبالتالي تعتبر نوعًا من العدسات ثنائية البؤرة.

القرن التاسع عشر

في القرن التاسع عشر، تم اختراع العدسات ثلاثية البؤرة التي توفر تصحيحًا للرؤية على ثلاث مسافات مختلفة:

  • البعيدة
  • المتوسطة
  • القريبة

تم ابتكار هذه العدسات في عام 1827 بواسطة جون إسحاق هوكينز.

تتميز العدسات ثلاثية البؤرة بوجود ثلاث مناطق قوة مختلفة لتعديل الرؤية وتلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من قصور النظر الشيخوخي المتقدم, وعلى الرغم من أنها كانت تُستخدم بشكل شائع في الماضي، إلا أنها أصبحت أقل شيوعًا اليوم وتم استبدالها بتقنيات أكثر تقدمًا مثل العدسات المتعددة البؤرة والعدسات التصحيحية التي تستخدم تكنولوجيا تعديل البؤرة. قد يظهر في المستقبل تطورات أخرى في مجال تصحيح الرؤية والعدسات.


القرن العشرين

في القرن العشرين، تمت إضافة اختراعات هامة في مجال البصريات وتصحيح الرؤية. من بين هذه الاختراعات:


  • العدسات اللاصقة: في عام 1948، تم اختراع العدسات اللاصقة التي توفر وسيلة بديلة لتصحيح الرؤية بدلاً من النظارات التقليدية, تتميز العدسات اللاصقة بقدرتها على التصاق بسطح العين وتأمين تصحيح الرؤية بشكل مباشر ومريح, تطورت العدسات اللاصقة لتشمل أنواعًا مختلفة مثل العدسات الصلبة والناعمة والملونة, وتستخدم بشكل واسع في الوقت الحاضر.


  • النظارات الطبية الرياضية: في القرن العشرين، تم تطوير النظارات الطبية الرياضية لتلبية احتياجات الرياضيين والأشخاص النشطين الذين يحتاجون إلى تصحيح الرؤية أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية. تتميز هذه النظارات بتصميم خاص يوفر الراحة والثبات أثناء الحركة النشطة، وتحمي العينين من الصدمات والإصابات الرياضية.


هذه الاختراعات في القرن العشرين ساهمت في تطوير وتحسين تصحيح الرؤية وتلبية احتياجات الأشخاص بطرق أكثر راحة وعملية، ولا زالت تستخدم حتى يومنا هذا.


أنواع النظارات

يوجد العديد من أنواع النظارات المستخدمة حاليا في نشاطات يومية مختلفة وهنا سنذكر بعضها:


1. نظارات القراءة: تصمم لتحسين الرؤية عند القراءة أو العمل عن قرب. تحتوي على عدسات تكبر النصوص والتفاصيل الصغيرة لتسهيل القراءة والمهام الدقيقة.

2. نظارات طبية: تستخدم لتصحيح مشاكل الرؤية مثل قصر النظر (لا يمكن رؤية الأشياء البعيدة بوضوح) وطول النظر (لا يمكن رؤية الأشياء القريبة بوضوح) والاستجماتيزم (اختلال في تكوين العدسة). تتميز بعدسات مخصصة لتعديل البؤرة وتصحيح الرؤية.


3. نظارات شمسية: تستخدم لحماية العين من أشعة الشمس الضارة والتوهج. تتميز بعدسات ملونة تقلل من تأثير الضوء الساطع وتوفر راحة وحماية للعين.


4. نظارات رياضية: تصمم لحماية العين أثناء ممارسة الرياضة. تتميز بإطارات خفيفة الوزن وعدسات مقاومة للكسر وتوفر حماية من الصدمات وأشعة الشمس الضارة. قد تتضمن أيضًا ميزات إضافية مثل توفير رؤية واضحة في ظروف الإضاءة المنخفضة.


هذه هي بعض الأنواع الرئيسية للنظارات، وتوجد أيضًا العديد من التصميمات والأنماط المختلفة في كل فئة تلبي احتياجات وتفضيلات الأفراد المختلفين.


إطارات النظارات

إطارات النظارات عادةً تأتي بأشكال ومواد مختلفة لتناسب تفضيلات الأشخاص وأغراض استخدامهم. إليك بعض المواد الشائعة لإطارات النظارات:


  • البلاستيك: يستخدم البلاستيك بشكل واسع في صناعة إطارات النظارات. يتميز بخفة الوزن ومقاومته للكسر، ويتوفر في مجموعة واسعة من الألوان والتصاميم, البلاستيك يوفر خيارات متنوعة للأشخاص الذين يبحثون عن نظارات أنيقة وملونة.


  • المعدن: يتم استخدام معدن الألومنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ في صناعة إطارات النظارات, يتميز المعدن بالمتانة والقوة، ويمنح مظهرًا أنيقًا وعصريًا للنظارات, يتوفر بمجموعة متنوعة من الألوان والتشطيبات.


  • الخشب: يعتبر الخشب مادة فريدة وجذابة لإطارات النظارات, تتميز بالمظهر الطبيعي والدافئ، وتوفر تجربة فريدة ومميزة للأشخاص الذين يفضلون الأنماط العضوية والبيئية.


  • التيتانيوم: يعتبر التيتانيوم مادة خفيفة الوزن وقوية لإطارات النظارات. يمتاز بمقاومته للتآكل والصدأ، ويعتبر خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يبحثون عن نظارات مريحة وعالية الجودة.


تذكر أن هذه المواد هي أمثلة شائعة، وقد تتوفر مواد أخرى لإطارات النظارات وتكون متاحة في السوق. قد يتأثر اختيار المادة بعوامل مثل الأسلوب الشخصي والراحة والميزانية.


عدسات النظارات

عدسات النظارات هي القطعة التي يتم وضعها داخل الإطار وتأتي بمجموعة متنوعة من المواد والأنواع لتلبية احتياجات الرؤية المختلفة للأشخاص. إليك معلومات حول بعض المواد والأنواع الشائعة لعدسات النظارات:


  1. المواد:
  •   عدسات بلاستيكية: تستخدم عدسات البلاستيك بشكل واسع في النظارات بسبب خفة وزنها ومرونتها, تتوفر بمجموعة واسعة من الألوان والأشكال، وهي مقاومة للكسر مما يجعلها خيارًا شائعًا للنظارات اليومية.


  •   عدسات زجاجية: عدسات الزجاج تتميز بالمتانة والصلابة، وتوفر رؤية واضحة وعالية الجودة, ومع ذلك، فهي أكثر ثقلًا من البلاستيك وتكون أكثر عرضة للكسر في حالة التعرض للصدمات.


  • بولي كربونات: هذه المادة تستخدم في صناعة عدسات النظارات الشمسية والرياضية, تتميز بالمتانة والخفة ومقاومتها للكسر، كما أنها توفر حماية جيدة من الأشعة فوق البنفسجية.


2.الأنواع:

  •   أحادية البؤرة: تستخدم لتصحيح مشكلة رؤية واحدة فقط، مثل قصر النظر أو طول النظر, تتميز بتركيزها على تصحيح نقطة البؤرة الواحدة.


  • ثنائية البؤرة: تستخدم لتصحيح مشكلتين في الرؤية، مثل قصر النظر وطول النظر معًا. تتميز بوجود منطقتين في العدسة، كل منهما مخصص لتصحيح مشكلة الرؤية المحددة.


  • ثلاثية البؤرة: تستخدم لتصحيح مشكلات الرؤية الثلاثة، وهي قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم (اختلال في تكوين العدسة). تحتوي على ثلاث مناطق مختلفة في العدسة لتصحيح كل مشكلة بفعالية.


  • متعددة البؤرة: تسمى أيضًا عدسات التصحيح التدرجي أو التدرج المتداخل. تستخدم لتصحيح مشكلات الرؤية المتعددة في نفس العدسة، مثل القرب والمسافة البعيدة والوسطى, تعمل هذه العدسات على توفير تدرج سلس للتركيز بين المسافات المختلفة.


شخصيات تاريخية ارتدت النظارات

  • ليوناردو دافنشي
  • بنجامين فرانكلين
  • نابليون بونابرت
  • ألبرت أينشتاين



أهم الاسئلة



  • متى ظهرت النظارات؟

تم اختراع أولى النظارات الطبيبة الدقيقة بشكلها الحالي في إيطاليا عام 1286ميلادي.

  • من هو أول من لبس النظارات الشمسية؟

لا يمكن تحديد شخص محدد كأول من لبس النظارات الشمسية، وذلك لأن استخدامها كان متواجدًا في ثقافات متعددة عبر التاريخ.


في الختام يمكن القول إن تاريخ النظارات شهد تطورًا وتحسنًا مستمرًا على مر العصور, من النظارات البدائية في العصور القديمة إلى التكنولوجيا الحديثة في الوقت الحاضر، أصبحت النظارات أداة أساسية لتحسين الرؤية وتوفير راحة للأفراد, بفضل التقنيات المتقدمة، يمكننا الاستمتاع الآن بتجارب فريدة ومتعددة الاستخدامات مع النظارات.



مقالات قد تهمك حول النظارات






الوسوم: