أصبح التطور التكنولوجي يحيط بنا من جميع الجوانب، ليجعلنا جميعًا من الكبير للصغير، معرضين للشاشات الإلكترونية يوميًا، مما يؤدي إلى إرهاق العين، والشعور بالصداع والإجهاد الشديد. كما نتعرض أيضًا بضوء الشمس الساطع، وهو المصدر الرئيسي والطبيعي لتلك الأشعة الزرقاء، والتي تعمل على زيادة ذلك الشعور.
لذلك نحن بحاجة لنظارات شمسية وطبية مزودة بتقنيات حديثة تحجب تلك الأشعة وتحمي أعينا من ضعف النظر، ومشكلات الأعين الناتجة عنها. وهنا تكمن أبرز فوائد نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء، ودورها الفعال في تحسين الرؤية دون أضرار جانبية تذكر.
ما هي نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء؟
نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء أو كما يقول البعض المضادة للضوء الأزرق، هي أحد أنواع النظارات الشمسية والطبية، التي عمل مطوروها على إضافة عدسات مطلية بطبقة حماية مخصصة لترشيح وحجب الضوء الأزرق لها. وهي من أكثر العدسات فعالية في الحماية من العديد من المشكلات التي تتعرض يوميًا، نتيجة التعرض المباشر للضوء، لفترات طويلة، والذي لا يقتصر صدورها من أشعة الشمس فقط، بل تأتي أيضًا من:
- شاشات التلفاز.
- المصابيح عالية الإضاءة.
- الكمبيوتر.
- الموبايل، والايباد.
أنواع نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء
دعنا نتفق أولاً أن الأنواع تخص العدسات وليس النظارة نفسها، فيمكن لأي نظارة شمسية وطبية بمختلف أشكالها، أن تبدل عدساتها بعدسات مضادة للأشعة الزرقاء بسهولة على يد متخصص في مجال النظارات.وهناك 3 أنواع لتلك العدسات، تختلف من حيث اللون ودرجة الحماية، ليسهل عليك اختيار ما يناسب طبيعة حياتك اليومية.
الشفافة
وهي عادة ما تكون العدسات المستخدمة في النظارات الطبية، والتي تعمل على حماية العين وتخفيف حدة الضوء الأزرق حتى 40 %. مما يجعلها مناسبة للأطفال، كبار السن، والأشخاص غير المعرضين للشاشات والضوء لفترات طويلة خلال اليوم.
الصفراء
النوع الأكثر انتشارًا بين النظارات بمختلف أنواعها، ويتميز بقدرته على التغير عند مواجه الضوء الساطع، وحجبه حتى 75%. لذلك يناسب للخروج النهاري.
البرتقالي
وهي العدسات التي يلجأ لها أصحاب الأعمال الإلكترونية، أو المعرضين للأشعة الزرقاء لفترات طويلة خلال يومهم، وكذلك أصحاب الأعمال التي يلزم عليهم التعرض للشمس طوال ساعات النهار، مثل المهندسين، البحارة، السائقين، وغيرهم. فهي من الأنواع الفعالة بشكل كبير في حجب ما يقارب من 99% من أشعة الضوء. والتي يسهل تركيبها للنظارات الشمسية والطبية أيضًا، وإن كانت مكلفة بعض الشئ.
من يحتاج إلى النظارات البلو لايت؟
الأشخاص المعرضون لضوء الشمس والأجهزة الإلكترونية في الحياة اليومية لفترات طويلة، سواء كان في العمل، الدراسة، أو حتى في المنزل. وذلك لا يقتصر على البالغين فقط، بل على جميع الفئات العمرية، وحتى الأطفال. والذي قد يؤدي التعرض المستمر له، بالإصابة بالعديد من المشكلات البصرية، مثل:
- ضعف النظر.
- التهاب العين.
- تضرر الشبكية.
- إعتام حدقة العين.
لذلك عليك الحرص على ارتداء نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء الشمسية أو الطبية لوقاية عينيك بصورة دائمة.
ما هي أهم فوائد نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء؟
تتمثل أبرز فوائد نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء في القدرة على حماية العين من الأشعة الخارجية، والشعور بالراحة عند التعرض لها، دون حدوث ضرر. وتتمثل أهم تلك الفوائد في:
حفظ النظر
تساعد تلك العدسات المطلية بطبقة مرشحة للضوء الساطع الصادر من الإضاءة الساطعة، على حماية النظر من الضعف، نتيجة لتعرضه المبشر لها، ولذلك دائمًا ما تجد أفضل نظارات طبية في الأسواق تحتوي على عدسات مضادة للأشعة الزرقاء، وكذلك النظارات الشمسية.
تخفيف الشعور بالإجهاد
قبل الجزم بأن الإجهاد الذي تعاني منه نتيجة التعرض للضوء الأزرق، عليك أولاً استشارة طبيب العيون، ومعرفة إن كان السبب الرئيسي لذلك الشعور هو تضرر العين، أم هناك أسباب عضوية أخرى.
وفي حالة أن الأشعة الزرقاء هي سبب الشعور الدائم بالتعب والإجهاد، تكون نظارات الحماية هي الخيار الأمثل لعلاج تلك المشكلة، مع الحرص على أخذ فترات من الراحة خلال عملك تحت تأثير الضوء.
تقليل الصداع
الصداع الناتج عن إجهاد العين، من أكثر الأعراض شيوعًا وإزعاجًا لنا جميعًا، فتشعر دائمًا أنك تحت ضغط شديد، غير قادر على التركيز، التواصل، أو حتى الحركة. فإن كنت تعاني من تلك الأعراض عليك الحرص على ارتداء النظارات العاكسة للضوء أثناء التعرض له خلال اليوم.
الوقاية من إصابات العين
يسبب البلو لايت العديد من إصابات العين، والتي تحدث عند إهمال الإشارات والأعراض المنذرة بوجود مشكلة تحدث. والتي تعمل النظارات المطلية بالطبقة العازلة على وقاية العين منها، وهذا أحد أبرز فوائد نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء، لدورها في الحماية من:
- جفاف العين: والذي يحدث عادة نتيجة التركيز لفترات طويلة في الشاشات وزغللة العين، التي تعمل على تحسينها بشكل تلقائي عن طريق فرك العين. وهنا يحدث نقص في إفراز القناة الدمعية لماء العين، مما يؤدي إلى جفافها.
- تلف القرنية: والتي تحدث نتيجة التعرض المباشر لوهج الطول.
- التكس البقعي: وهو إحدى مراحل إعتام العين المتقدمة، والتي عادة ما تصيب الإنسان بعد بلوغ عمر 50 سنة. يمكن للوقاية من إجهاد العين وارتداء نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء على تقليل خطر الإصابة بتلك المشكلة.
- تحسين الرؤية
تساعد الطبقة المرشحة للعدسات العاكسة للأشعة الزرقاء على تحسين الرؤية عن طريق حجب الأشعة الضارة، والسماح بكمية الضوء المناسبة على المرور من خلالها، بالإضافة إلى تحسين تباين الصورة،ألوانها. وذلك ما يميزها عن غيرها من العدسات العادية، التي لا تعمل على فلترة الضوء، وتؤثر بشكل واضح على وضوح وألوان الصور.
نصائح عامة للاعتناء بعينيك
الاعتناء بعينيك من الواجبات اللازمة عليك وعلينا جميعًا، فهي من أكثر الأعضاء حساسية، التي يسهل إزائها من حبة غبار صغيرة. قد يكون هناك العديد من الإجراءات الفطرية والطبيعية التي تعمل على حماية العين مثل:
- إغلاق العين تلقائي عند التعرض للهواء الشديد، أو تطاير الرمال والأتربة.
- إدماع العين، عند دخول ذرة تراب، أو خبطها بأداة صلبة.
- عمل القناة الدمعية على ذرف الدموع بشكل يومي لغسيل العين، وتنقيتها بشكل طبيعي.
ولكن هناك أسضًا بعض النصائح التي تساعدك على حمايتها، من خلال القليل من الأهتمام الزائد، ومن أهمها:
- تجنب دعك عينيك بأصابعك والتي غالبًا ما تكون مليئة بالبكتيريا.
- استخدم القطرات الطبية بعد استشارة الطبيب، لتطهير العين العميق.
- اهتم بارتداء النظارات العاكسة للضوء الأزرق والاشعة فوق البنفسجية، سواء كانت طبية أو شمسية.
- تجنب النظر المباشر لضوء الشمس، أو غيرها من مصادر الضوء.
- احصل على فترات راحة من النظر للشاشات الإلكترونية، والتزم بمسافة 30 سنتيمتر بينك وبينها.
- نال قسطًا كافيًا من الراحة والنوم.
- التزم بالأدوية العلاجية الموصوفة من قبل طبيبك المعالج، لحالات الشعور بالصداع الخلفي وتشوش الرؤية.
كيف تعرف أن النظارة تحمي من الأشعة الزرقاء؟
يمكنك التعرف أن كانت النظارة تحمي من الأشعة الزرقاء، قبل شرائها أو نظارتك الشخصية، عن طريق زيارة متخصص النظارات، أو من خلال أجراء عدد من الخطوات السهلة والبسيطة تساعدك على التأكد من توافر تلك الخاصية بها. وتتمثل تلك الخطوات في:
- قم بتوجيه الضوء على العدسة بشكل مباشر، وأن كانت النتيجة رؤية الضوء أقل سطوعا وباللون الأزرق، فهي مزودة بطبقة الحماية.
- وجه نظارتك لضوء الشمس، وأنظر من خلالها، إذا تحول لون العدسة إلى الأصفر، فهذا يعني فعاليتها في حجب الضوء.
- قم بوضع خلفية بيضاء على هاتفك المحمول أو شاشة الكمبيوتر، وأنظر لها من خلال عدسات نظارتك. يجب أن يتحول لونها إلى الأصفر، مثل وضع الرؤية الليلية في الهواتف الذكية.
- أنظر للون أزرق بنظارتك الشمسية الواقية من البلولايت، أن وجد تحول اللون إلى الأسود، فهي فعالة في الحجب.
- احضر كشاف ليزر يصدر ضوء أزرق، وقم بتوجيهه على العدسات من الداخل، وراقب مرور كمية الضوء من خلال العدسة وبدونها، إن وجد فرق بينهما، فهي مزودة بطبقة الحماية وفعالة.
أسئلة ذات صلة
هل النظارات تحمي العين من اشعة الهاتف؟
نعم، فهي تعمل على حجب الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف قبل وصولها للعين.
كيف احدد نظارة الحماية المناسبة لي؟
يمكنك تحديد النظارة المناسبة، وفقًا لطبيعة حياتك اليومية والعملية، والفترات التي تتعرض لها للأشعة الزرقاء سواء من الشمس، أو الأجهزة الإلكترونية.
هل نظارات الحماية فعالة؟
نعم، فهي من النظارات التي تصل درجة حمايتها إلى 99% لحجب الاشعة الزرقاء الضارة.
في الختام تعد النظارات ذات العدسات الحاجبة للأشعة الزرقاء ضرورية لصحة العيون وينصح باقتناء واحدة لاستدامة أفضل لصحة النظر.
