حساسية العين من المشكلات التي تصيب الإنسان نتيجة التعرض للضوء الساطع، وعادة ما تكون أحد الأعراض الناتجة عن الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل التهاب الشبكية، جفاف العين، والصداع النصفي. كما يمكن أن تحدث نتيجة تعرض العين للعوامل الخارجية المهيجة للقرنية.
تأتي أعراض حساسية العين من الضوء في صورة تدريجية يمكن الشفاء منها بالحلول العلاجية البسيطة في البداية، وحتى المراحل المتقدمة التي قد تحدث ضرر جسيم للعين. وذلك ما يجعلها من المشكلات التي عليك الاهتمام بالتعرف على أعراضها، والاهتمام بعلاجها على الفور قبل الوصول لمرحلة الخطر.
حساسية العين من الضوء
حساسية العين من الإصابات المزعجة التي يمكن أن تصاب بها يومًا. حيث يسبب التعرض المباشر للضوء، ولفترات طويلة في التهاب العين، والبدء في الشعور بالوخز مع احمرار وتورم شديد في العين. يحدث ذلك للعديد من الأسباب المرضية والعرضية، ومن أهمها:
الصداع النصفي
الصداع النصفي من المشكلات الصحية التي يعاني منها أكثر من 10% من إجمالي سكان العالم. والذي عادة ما يحدث نتيجة الإجهاد، التغيرات المناخية، التقلب الهرموني للنساء، ضعف النظر، والإصابات الدماغية المختلفة مثل:
- التهاب السحايا.
- عدوى الدماغ الفيروسية.
- نزيف أنسجة المخ.
وتأتي حساسية العين من الضوء كعرض واضح للإصابة به، يصاحبه الشعور بالغثيان واختلال التوازن.
التهاب وخدش القرنية
عند الإصابة بخدش القرنية نتيجة التعرض للأتربة والغبار لفترات طويلة. تصبح العين أكثر حساسية وعرضة للإصابة بحساسية الضوء، وهو العرض الشائع لمشكلات التهاب وتقرح القرنية.
جفاف العين
تفقد العين السائل الدمعي بشكل تدريجي نتيجة العوامل البيئية والتقدم في العمر، مما يؤدي إلى فقد القدرة على إنتاج الدموع، والتي تعمل على تطهير العين من تراكم الأتربة بها. لذلك تكون أكثر عرضة لحساسية الضوء، كمنذر مسبق للدخول في مرحلة الجاف التام، ووجوب اللجوء للحلول العلاجية.
إعتام عدسة العين
يمكن للإنسان التعرض لحساسية العين من الضوء، نتيجة إعتام عدسة العين، والتي يصاحبها تجمع المياه البيضاء على العين أو الزرقاء. يحدث ذلك في صورة تشتت شديد عند التعرض للضوء المباشر والوهج الساطع من الأشعة الضوئية المحيطة بالإنسان.
إجهاد العين
تسليط إضاءة الشاشات الإلكترونية، أو المصابيح الليد على العين، يسبب شعور بعدم القدرة على الرؤية بوضوح، والتحسس من الضوء. ويمكنك التأكد من ذلك عند عدم قدرتك على النظر للضوء، والشعور بالدوخة والغثيان في الأماكن ساطعة الإنارة.
أسباب أخرى
لا تقتصر أسباب الإصابة بحساسية العين للضوء على ما سبق ذكره. بل هناك العديد من الأسباب الأخرى، وإن كانت أقل انتشارًا عن غيرها، مثل:
- تشنج الجفن.
- التهاب العصب البصري.
- أدوية العلاج النفسي لحالات (الاكتئاب، القلق، الفوبيا).
- نقص صبغة العين.
- انحراف القرنية.
- التهاب الملتحمة.
- حوادث العين.
- الجراحات الخاطئة.
- تعاطي العقاقير المخدرة.
- ارتداء العدسات اللاصقة بطريقة خاطئة.
قبل القدرة على تحديد السبب الرئيسي للحساسية، عليك التوجه للطبيب، ومشاركته الأعراض التي تشعر بها لتحديد العلاج المناسب لحالتك.
أعراض حساسية العين من الضوء
نعاني جميعا من حساسية الضوء، ولكن بدرجات متفاوتة. فمن الممكن أن تصاب به كعرض طارئ للإجهاد المستمر، والعمل في الضوء المباشر لعدد من الأيام المتواصلة أو الجلوس في الأماكن المظلمة والخروج للضوء المفاجئ. وهذا ما يسمى بالحساسية المؤقتة. أما حساسية العين الدائمة، والتي تسمى رهاب الضوء هي النوع الأشد حدة والتي يلزم اللجوء للحلول العلاجية على الفور عند الإصابة بها.
يمكنك التفرقة بين النوعين عن طريق التعرف على أعراض حساسية العين من الضوء وأهم الحلول العلاجية لها للقدرة على حل المشكلة، وتجنب المخاطر المترتبة عليها.
تنقسم أعراض حساسية العين من الضوء إلى نوعين وهم:
الأعراض العضوية
وهي الأعراض التي تصيب جسم الإنسان وخاصة العين. وتأتي في صورة.
- إلم العين
- احمرار العين.
- تورم الجفن.
- تشوش الرؤية.
- حرقان القرنية، والرغبة في الحكة.
- عدم القدرة على الجلوس في مكان مضاء.
- ظهور خطوط وهالات سوداء في مجال الرؤية.
- دموع مستمر ساخنة.
- دوخة.
- غثيان.
- ضيق تنفس.
- حرارة.
- صداع مزمن.
الأعراض النفسية
تؤثر المشكلات العضوية بشكل كبير على الصحة النفسية للإنسان، وخاصة آلام العين، والتي تكون مزعجة إلى حد كبير، لشعورك بقد القدرة على الأبصار، أو الحركة. وذلك ما ينتج عنه التقلبات المزاجية الحادة بين:
- الغضب.
- الاكتئاب.
- الحزن.
- التوتر.
- القلق من فقدان البصر.
- الهلع.
- العزلة الاجتماعية.
قد يكون هناك المزيد من الأعراض الأقل شيوعًا للتحسس الضوئي، والتي يصاب بها عدد قليل من المصابين. ولكن ما سبق ذكره هي الأعراض الأكثر شيوعًا، والتي يقوم الأطباء بتشخيص الحالة عن طريقها، بجانب الفحوصات الطبية الأخرى.
حلول لعلاج حساسية العين من الضوء
ما زال العلم في تقدم يوميًا وما لم يكن له علاج في السنوات السابقة، وجد له الحلول العلاجية في الحاضر أو الحصول على علاجات مهدئة للأعراض على أقل تقدير.
ويتم طرح العلاج المناسب لحساسية العين بعد الخضوع للتشخيص العلاجي المتمثل في:
- الاطلاع على التاريخ المرضي للحالة.
- الفحص المبدئي للعين.
- الفحوصات التفصيلية لأجزاء العين الداخلية.
- اطلب صورة رنين مغناطيسي.
وبعد مرحلة التشخيص والتعرف على مدى تطور الحالة، يبدأ في وضع الخطة العلاجية للمريض، والتي تعمل على الحد من الألم وتحسين الحالة.
ومن أهم الحلول العلاجية لحساسية الضوء:
العلاج الدوائي
وهو العلاج المنتظم على عدد من الأدوية العلاجية التي تساعد على علاج الالتهابات الناتجة عن رد الفعل التحسسي، بجانب تهدئة الأعصاب المسؤولة عن حدوث تلك المشكلة. ومن أهم الحلول الطبية التي ينصح بها الأطباء:
- المضادات الحيوية.
- الأدوية التي تحتوي على التريبتامين
- قطرات العين المطهرة.
- حقن البوتوكس للعين.
- قطرات الدموع الصناعية.
- مراهم تهدئة الجفون المتورمة.
- مسكنات الآلام.
- جلسات الكهرباء لتحفيز أعصاب العين.
- النظارات الطبية العلاجية.
تعمل الأدوية على علاج حساسية الضوء، بدرجات متفاوتة والتي تقاس فعاليتها عن طريق 4 عناصر أساسية وهم
# الهدف منه: وهي الحالة المستخدم بها والمرتبطة بالأعراض.
#مدة العلاج الزمنية: وهي المدة المتوقعة لتخفيف أعراض الحساسية.
#الفعالية: هل يوفر الراحة للعين عند استخدامه أو لا.
# الأثار الجانبية: هل هناك مضاعفات مرتبطة بهذا العلاج أم لا.
العلاج المنزلي
يتمثل العلاج المنزلي في اتباع تعليمات الطبيب، في ضرورة العمل على الوقاية في المنزل، وعند الخروج في المناطق بصفة عامة.
وتأتي العناية المنزلية أولاً عن طريق:
- تنظيف المنزل من الأتربة
الأتربة من أكثر المسببات لحساسية العين، فهي من الأجسام الغريبة التي تعمل على خدش القرنية عند دخولها العين. لذلك عليك الاستعانة بشخص ما يعمل على تنظيف الأسطح من الأتربة والغبار تمامًا.
- ابتعد عن الزجاج
الزجاج ومشتقاته من المعادن العاكسة للضوء. واحدة من الأسباب المزعجة التي تساعد على نقل الضوء للعين بصورة مزجه خاصة عند تسليط الأشعة الضوئية عليها. وهنا يمكنك تجنب ذلك عن طريق تغطية الأسطح العاكسة للضوء بالقماش الداكن.
- التعرض للضوء بشكل تدريجي
لا تستعدي حساسية العين تجنب الضوء بشكل تام، فذلك سيؤثر عليك بالسلب. لذلك ينصح بالتعرض التدريجي للضوء، عن طريق البقاء في غرفة ذات إضاءة منخفضة، تميل إلى الاصفرار. مع الخروج على فترات متباعدة في أماكن ذات إضاءة مرتفعة مع ارتداء نظارات الحماية ذات العدسات الملونة، دون النظر المباشر للضوء.
- تجنب الأشعة الضوئية المباشرة
الأشعة الضوئية وخاصة الصادرة من المصابيح الليد، أو شاشات الكمبيوتر ، التلفاز، والهاتف المحمول ، تزيد من تفاقم الحساسية، وتزيد من أعراضها. لذلك عليك تجنب النظر لها بشكل مباشر والمحاولة على أخذ قسط من الراحة على مدار اليوم للتخلص من تأثيرها السلبي المسبب للإجهاد العين.
- ارتداء النظارات الشمسية والطبية
أصبح هناك طفرة كبيرة في عالم صناعة النظارات بنوعيها. والتي تعمل على علاج المشكلات البصرية ومنها حساسية الضوء. وهذا ما يجعل لها ضرورة حتمية في عكس الضوء قبل وصوله للقرنية وتحسسها.
نظارة حساسية الضوء
هناك العديد من النظارات المضادة لحساسية الضوء، والتي تعمل على تخفيف حدة أعراضه المزعجة. لذلك ينصح الأطباء على الدوام بضرورة ارتداء تلك النظارات بنوعيها، لدور كل منهم على تحسين حالة العين، واللاتي يعتمد في المقام الأول على طبقة الحماية المضافة لعكس الضوء، مع خاصية ترشيح الإضاءة. ومن أكثر تلك الأنواع فعالية هي:
النظارات الطبية وعدساتها الملونة
تأتي النظارات الطبية في صورتها العادية بالأشكال والأنماط المختلفة حسب الذوق الشخصي لكل فرد. ولكن يلزم اختيار العدسات المناسبة أيضًا لإصابتك بحساسية الضوء. وهذا ما توفره الأسواق من أنواع عدسات النظارات الملونة، والتي تساعد على تهدئة إجهاد العين وحمايتها من الانزعاج الضوئي. وتأتي تلك العدسات بالكثير من الألوان مثل الأزرق، الأخضر، الأصفر، البني، والرمادي.
النظارات الشمسية المستقطبة
النظارات الشمسية المستقطبة لا تفيد المصابين بحساسية الضوء فقد، بل هي مفيدة بشكل عام، لعلاج العديد من المشكلات البصرية. وهي من الأنواع الأساسية في حياتنا اليومية. لدورها في الوقاية من مرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة للعين، والتسبب في تلفها. كما تتوافر بأشكال وأنواع مختلفة يمكنك الاختيار بينهم لما يناسب شكل وجهك. كما ينصح الأطباء دائمًا بضرورة ارتداءها عند التعرض لضوء الشمس المباشر، لتخفيف حدة آثاره على العين.
منْ هم الأكثر عرضة للإصابة بحساسية أشد ضد الضوء؟
لا تقتصر الإصابة على شخص دون عن الأخر، ولكن هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تكون السبب في ارتفاع نسبة احتمال الإصابة. وأهمها:
- التقدم في السن: حيث يصاب الإنسان في الشيخوخة بالعديد من المشكلات البصرية مثل ضعف النظر، المياه البيضاء والزرقاء،وحساسية الضوء.
- أصحاب العيون الفاتحة: أثبت الدراسات الطبية أن صبغة العيون الفاتحة أكثر عرضة للإصابة عن العدسات الغامقة.
- المعرضين للضوء الأزرق بكثرة: وهم العاملين في مجال التكنولوجيا، والذي يحتم عليهم العمل النظر للشاشات لفترات طويلة.
- الخاضعين لعمليات العين المختلفة: قد تؤدي إجراء جراحات العين إلى حدوث الحساسية. وذلك نتيجة ضعف أنسجة العين لتعرضها الآلات الحادة في الجراحة، أو لأشعة الليزر.
هل الضوء يسبب العمي؟
يمكن للضوء أن يسبب العمى في الحالات المرضية المتقدمة عند إهمال علاجه بطريقة صحيحة. وقد يكون هذا العمى دائم أو مؤقت. ولكن دائمًا ما تكون هناك علامات إنذار قبل وقوع الخطر، المتمثلة في:
- الرؤية الضبابية.
- إعتام جزء من مجال الرؤية.
- ظهور البقع البيضاء والسوداء في منتصف الصور.
- تراكم المياة البيضاء على عدسة العين.
- تلاشي الألوان التدريجي.
- عدم القدرة على تمييز الوجوه والأشياء
- العمى المؤقت ، وهو عدم القدرة على الرؤية لدقائق عند الأستيقاظ.
وفي النهاية يحدث العمى الكلي، وهنا يصعب التدخل العلاجي. لذلك عليك دائمًا الحفاظ على صحة عينيك واتباع طرق الوقاية المتمثلة في العلاجات المنزلية، للحد من الإصابة بحساسية الضوء.
أسئلة ذات صلة
هل يمكن الشفاء من حساسية الضوء؟
نعم، في حالة اتباع الإجراءات الطبية في بدء الإصابة به، مع تجنب التعرض المباشر للضوء لفترات طويلة.
ما هو لون العيون الاكثر حساسية في الضوء؟
العيون الفاتحة هي الاكثر عرضة لحساسية الضوء مثل العيون الزرقاء، الخضراء، العسلي، والرمادي الفاتح.
هل جفاف العين يسبب حساسية من الضوء؟
نعم، فهو واحدًا من الأسباب الرئيسية في حساسية العين من الضوء وذلك لفقد العين للدموع الطبيعية التي تساعد على تنقية العين من الأتربة والشوائب، المسببة للحساسية.
هل الاكتئاب يسبب حساسية الضوء؟
لا، وهذا من المعتقدات الخاطئة. ليس الاكتئاب في حد ذاته هو المسبب لحساسية الضوء، بل الأدوية العلاجية المضادة الاكتئاب.