main-logo

منذ أن تأسست اكسباند عام 2018 كـانت فلسفتنا الوحيدة دائماً الاهتمام الكبير و البحث المستمر عن ماهو خارج المألوف لنقدم لعملائنا نظارات تليق بهم ومما أدى ذلك إلى أن نكون دائماً في طليعة الابتكار .

أضرار الشاشات على الأطفال وطرق تجنبها

بواسطة: expandoptics ١٥ يناير ٢٠٢٣
أضرار الشاشات على الأطفال وطرق تجنبها

أصدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2019م تقريرًا بضرورة إبعاد الأطفال الأقل من عامين عن الأجهزة اللوحية، بسبب عدم اكتمال نضج جهاز الإبصار للطفل بعد، ويصعب عليه التعرض للضغط المستمر والنشاط البصري الخاص بالشاشة، مع تدهور نمو طبقات العين المعنية بالإبصار، مسببًا مشكلات بصرية عديدة للطفل، لذا اندفعت كل الجهات المعنية بالتوعية عن اضرار الشاشات على الاطفال وطرق تجنبها، ووضع الحدود اللازمة للحد من الآثار السلبية للأجهزة اللوحية، مع الاستفادة الكاملة من كافة إيجابيتها.



أضرار الشاشات على الأطفال

 نتيجة لتمضية الأطفال كثيرًا من الوقت أمام الشاشات في البيت وأثناء الدوام الدراسي، يعاني أغلبهم مشكلات في الإبصار، ولم تقف مخاطر الشاشات عند هذا الحد، بل تخطى الأمر الحدود، ووصل إلى:


الإفراط في الوزن

يتسبب جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز لأوقات طويلة، أو وجوده في غرفة نومه مع الشراهة ناحية الطعام، إلى إكسابه الكثير من الوزن، خاصة إن لم يكن هناك نشاط رياضي يمارسه يوميًا، وتستطيع تجنب الأمر باتباع نصائح الخبراء، وهي:

  • إزالة الشاشات من غرف النوم.
  • تناول الطعام في أوقات أخرى غير أوقات مشاهدة التلفاز.
  • حدد أوقات مشاهدة التلفاز، وينصح بأوقات العطلات الأسبوعية.
  • ضع قواعد لمشاهدة أو استخدام الشاشات مع العائلة.
  • يفضل بعد تناول العشاء ممارسة الأنشطة البدنية.
  • اللعب مع الأطفال والرقص معهم.
  • شجع أطفالك على ممارسة الأنشطة الحركية بين الفواصل الإعلانية.


اضطرابات سلوكية 

تتسبب الساعات الطويلة التي يمضيها الطفل أمام الشاشة، والإفراط في لعب ألعاب الفيديو، في حدوث اضطرابات سلوكية غير طبيعية في مرحلة الطفولة، وتزيد من احتماليات تعرضهم لمشكلات عاطفية واجتماعية، وتزيد من فرط حركتهم وتشتت تركيزهم، بل يصلون إلى مرحلة الإدمان؛ لكنك تستطيع التحكم في الأمر عبر:

  • التحدث مع الطفل في ضرر ألعاب الفيديو لفترات طويلة.
  • تحديد أوقات اللعب على الشاشات على شرط أن تكون قصيرة.
  •  ممارسة نشاطات مفيدة في أوقات الفراغ كالتنزه واللعب في الحدائق أو ممارسة الأنشطة الرياضية.


كيف تؤثر الشاشات على الأطفال؟



لا يدرك البعض مدى تأثير الشاشات على الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، والمفاجئ في الأمر هو تعدد الأثر السلبي لها، كما يتضح فيما يلي:


أثر الشاشات على أدمغة الأطفال

أشارت إحدى الدراسات إلى تمضية الطفل لأكثر من ساعتين يوميًا مستخدمًا الشاشة، يؤثر على معدله في اختبارات اللغة والتفكير، أما الأطفال الذين أمضوا أكثر من 7 ساعات، عانوا ترققًا في قشرة الدماغ المسؤولة عن المهارات الاستنباطية والتفكير النقدي، مع وجود صعوبات في مشاركتهم في الممارسات غير الإلكترونية كاللعب في الهواء الطلق.


تأثير الشاشات على مراحل نمو الطفل

الطبيعي في مراحل نمو الطفل استكشافه للبيئة من حوله ومراقبة تصرفات الأسرة ومحاولة تقليدها؛ لكن في وجود الشاشة يختلف الأمر تمامًا لأنها تعيق مهارة الطفل في المراقبة والتجربة والانخراط في النشاطات المساعدة في معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه نفقية أي تدور حول الشاشة فقط، فيؤثر سلبًا على التطور الطبيعي للطفل.


مفعول الشاشات على المهارات اللغوية للطفل

لا يعلم الآباء أن نسب التعلم من الشاشات تكاد تكون نادرة، ويعرفون أبنائهم عليها قبل إتمام الستة أشهر بالرغم من عدم استيعابهم للمحتوى إلا في عمر العامين، وأكدت الدراسات على فاعلية تعلم الطفل المهارات اللغوية وغيرها من خلال انخراطه في البيئة، واللعب مع الكبار، ووضحت أيضًا انخفاض معدلات طلاب الابتدائية في اختبارات القراءة، ونقص انتباههم بسبب كثرة مشاهدة التلفاز.

أشارت إحدى الدراسات إلى ضرورة محادثة الطفل، وإجراء حوارات متبادلة لتنمية مهاراته اللغوية، وزيادة التفاعلات الاجتماعية معه، ليتفاعل إيجابيًا مع البيئة المجاورة، ويقلد تعبيرات الوجه، بعيدًا عن طرق التلقي السلبية أو ما يعرف بالتفاعل الأحادي.


بصمة الشاشات على نوم الأطفال

الساعة البيولوجية للإنسان تفرز هرمون النوم عند غروب الشمس؛ لكن وصل تأثير الشاشة لها، بسبب الضوء الأزرق المثبط لهرمون النمو، وبالتأكيد لاحظت الممارسات اليومية لطفلك قبل خلوده للنوم، يشاهد التلفاز مع اللعب قليلًا ومحادثة أصدقائه، ويتسبب في يقظة دماغه مع إعلان الساعة البيولوجية هزيمتها أمام الشاشة، ولن تنتهي المعركة هنا بل سيصل الأثر في سلوك الطفل، وتحصيله الدراسي، واستحقاقه لنفسه وفي الغالب يبدأ الطفل أو المراهق في الانعزال.


 مخاطر الشاشات وطرق تجنبها

لم تنته بعد اضرار الشاشات على الاطفال، وعلينا دق ناقوس الخطر الوضع أصبح كارثيًا، لأنه وصل إلى:


العلاقات الأسرية

يبدأ الأمر من استخدام الوالدين أو أحدهما للشاشات لأوقات طويلة، وينقل الأمر تدريجيًا للطفل بالاعتماد على تلهيته بالجهاز اللوحي، ماذا تتوقع في المستقبل؟


بالتأكيد سيتجاهل الطفل أوامر أبويه بالبعد عن الشاشة، ويعاني صعوبات في التفاعل اجتماعيًا معهم، بل يمكن معاناة أفراد الأسرة جميعهم من مخاطر الشاشات المتمثلة في الاضطرابات السلوكية، زيادة الوزن، صعوبات في النوم، مشكلات صحية كالتهاب العين، لذا ابدأ بنفسك أولًا وقلل من استخدامك للشاشة،وامض وقتًا مع أبنائك، واحرص على إنشاء أسس أسرية قوية وسط عالم الإلكترونيات باتباعك لنصائح الخبراء التالية:

  • امنع استخدام الأجهزة اللوحية إبان تناول الوجبات مع العائلة.
  • أبعد الشاشات عند تمضية الوقت مع العائلة.
  • لا تستخدم الشاشة في السيارة.
  • تمضية يومًا كاملاً دون استخدام الشاشة.


التفاعلات الوجدانية

تؤخر الشاشات من الاستجابات الوجدانية للطفل، وتثبط أسلوبه في التحكم بالدوافع، وكيفية الاستجابة للإحباط، وتختفي مهاراتهم في الاعتماد على أنفسهم، مع ملاحظة صعوبات في التخيل والتحفيز، بالإضافة لصعوبة تعاطفهم مع المثيرات، وصعوبات في استيعاب المشاعر الإنسانية، أنت في غنى عن ذلك بتجنبك استخدام الشاشات إلا في الضروريات، وإكثار اللعب مع طفلك، وتبادل تعبيرات الوجه مع بعضكما البعض.


 مشكلات في العين

 يكثر رؤية الأطفال مرتدين نظارات الأطفال ويعانون عدة مشكلات في النظر، نتيجة تعرضهم لفترات طويلة للضوء الأزرق الخارج من الأجهزة اللوحية والتلفاز وغيرها، وأكثر أمراض العين المنتشرة بينهم بسببها، هي:

  • وهن العين: ضعف النظر وآلام الرأس للإفراط في التركيز على الشاشة،وكثرة استخدام العين.
  • جفاف الأعين: أو ما يعرف بالتهاب العين الناجم عن استخدام الشاشات لفترات طويلة.
  • تدهور مرونة العين الطبيعية: يقصد به فقد العين القدرة على الرؤية عن بعد، بسبب تركيز الطفل على الشاشة القريبة منه لفترات طويلة.
  • قصر النظر: ينجم عن تمضية أوقات طويلة داخل المنزل، مع استخدام الشاشات، دون التعرض إلى أشعة الشمس الطبيعية المساعدة في النمو الصحي للأعين، وأكدت أحدث الدراسات على انتشار قصر النظر بصورة كبيرة في الثلاثين عامًا الفائتة.


سلوكيات لتجنب الآثار السلبية للشاشات



 تستطيع تجنب مخاطر الشاشات على عين الأطفال، بواسطة مساعدتهم على اتباع بعض السلوكيات الصحيحة مثل:

  1. اتباع قاعدة 20-20-20: يفضل إراحة عين الطفل من النظر مطولًا إلى الشاشة، بتعليمه تلك القاعدة التركيز على الشاشة لعشرون دقيقة، ثم التركيز على شيء على بعد عشرون قدمًا لعشرون ثانية، مع استخدام عداد الوقت لأن الأطفال يصعب عليهم التركيز في الوقت، مع تمضية ساعتين للعب في الخارج يوميًا.
  2. تحديد حجم الشاشة والمسافة: احصل على الشاشات الكبيرة في منزلك بدلًا من الشاشات الصغيرة، المتطلبة لزيادة تركيز الطفل عليها، مع الحرص ألا تتخطى المسافة بينها وبين الطفل مقدار الذراع، مع النظر لأسفل، متبعًا قاعدة 1-2-10 ( إمساك الهاتف عن بعد 1 قدم، الجلوس على بعد 2 قدم من أجهزة الحاسوب بمختلف أنواعها، مشاهدة التلفاز على بعد 10 أقدام).
  3. ضبط سطوع الشاشات: يتسبب الوهج القوي من الشاشات بأذى بالغ في وظائف الأعين، لذا ابدأ في ضبط إعدادات السطوع على جهازك، لتوفر لعين طفلك مشاهدة مريحة.
  4. الفحوصات الدورية: احرص على فحص العين دوريًا، سواء من قبل المدرسة أو بتوجهك للطبيب المختص مباشرة، لتحديد كافة المشكلات التي يعانيها الطفل فورًا.


إدمان الشاشات والأطفال

كالمخدرات تجذب الشاشات الطفل بواسطة انتشارها في كل مكان، وضياع الوقت في التصفح، مع جهل الطفل لمخاطر استخدام الشاشات، واتجاه أغلب الآباء إلى تلهية الطفل بالشاشة بدلًا من مساعدتهم في حل مشاكلهم، الذين يشكون فيما بعد من كره طفلهم للمشاركة.


أيهما أسوأ التلفاز أم الأجهزة اللوحية؟

نال التلفاز في الماضي ما يستحقه من الاتهامات، وأصبح الآن يسهل التحكم به، أما الأجهزة اللوحية لم تفض جلستها بعد لسهولة العثور عليها واستخدامها، ولعلك لاحظت مهارة معظم الأطفال في استخدام مواقع البحث مثل اليوتيوب أو جوجل عكس الآباء، وفرط تصفحهم للموقع بالرغم من ندرة القيمة التعليمية فيه، أو احتواء المحتوى على مشاهد لا تلائم عمر الطفل.


 ما حدود استخدام الأجهزة الإلكترونية للأطفال

إدراك البشرية خطورة الشاشات جعلنا بصدد مرحلة وضع الحدود في استخدام الأجهزة الرقمية بمختلف أنواعها، ويتمثل دورك كراعي للأسرة التنفيذ الفعلي للحدود المتمثلة في:

  • كونك قدوة لطفلك كونك قادرًا على التحكم في استخدام الشاشات أمام طفلك، يجعله يحاول تقليدك، لذا ابدأ في ممارسة نشاطات جديدة القراءة، وممارسة الرياضة، وتمضية وقت طويل في الهواء الطلق، وحينها سيتبع طفلك خطاك.
  • تحديد التواصل لا تجعل طفلك ينخرط وسط وسائل التواصل الاجتماعية، إلا بعد النضوج وتحمله لكافة المسئوليات، ونمو مهارات النقد.
  • تقرب منه ادخل إلى عالم طفلك، وتعلم كيفية اللعب واستخدام الإنترنت معه، لتوفر لنفسك فرصة البحث عن نشاطات إيجابية توفرها التكنولوجيا.
  • استخدم التكنولوجيا بعض الأجهزة توفر لك نظام مراقبة لنشاط الأطفال على الإنترنت، استفد منها.
  • كن صبورًا يستغرق الأمر 3 أسابيع أو شهرًا كاملًا لتصل إلى مرادك، وحينها تأكد من مقاومة طفلك للأمر بشدة ، عبر نوبات الغضب وممارسة التحديات معك، لذا لا تتساهل وضع الحدود.
  •  اللجوء للدعم توجه لجلسات المعالجة الأسرية، لمساعدتك على خلق ممارسات وسلوكيات حديثة مع أفراد منزلك.


العمر المناسب لاستخدام الطفل الشاشات

جاءت أهم الأبحاث بضرورة تجنب استخدام الطفل للشاشات في المرحلة العمرية بين 18 و 24 شهرًا، إلا في بعض الحالات الضرورية مثل مكالمات الفيديو مع العائلة، أما خلال المراحل المدرسية يوصى بتخصيص ساعة واحدة فقط، مع متابعة برامج تعليمية مفيدة للطفل، والمتفاعلة معهم ليمضوا وقت طويل في الاستمتاع، وينصح بمراقبة الطفل إبان مشاهدة البرامج، لملاحظة مدى مناسبة المحتوى المقدم له.


أسئلة شائعة 

لماذا لا تسمع بعض المدارس باستخدام الشاشات؟

لأنها:

  • تشتت انتباه الأطفال.
  • تحتاج إلى إدارة وتدريب.
  • تتسبب في حدوث تفاوت بين الطلاب.
  • كثيرة التكلفة.


ما متوسط الوقت المناسب لتمضية الطفل وقتًا أمام الشاشة؟

  • الأقل من عامين لا يمضي وقتًا أمام الشاشة مطلقًا.
  • فوق العامين حدد له ساعة أو ساعتين.


هل الأجهزة اللوحية والتلفاز تسبب توحد؟

أكدت الأبحاث على أن 80 ألف طفلًا معرضًا للإصابة بالتوحد، لأنهم يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لأكثر من ساعتين خلال اليوم.


في الختام، يجب أن نكون حذرين في استخدام الشاشات ونوجه الأطفال نحو استخدامها بشكل صحيح ومعتدل.