أصبح التوجه العام في مجال صناعة النظارات الشمسية، هو صناعة نظارات فائقة الحماية من أشعة الشمس الضارة. وبعد العديد من الأبحاث والدراسات حول أنواع العدسات الشمسية وخصائصها، تصدرت عدسات بولارايزد النتائج، وتم اعتمادها كأجود أنواع العدسات، المستخدمة في النظارات الشمسية المستقطبة. وذلك لدورها الفعال في حماية العين من وهج الضوء، وتحسين الرؤية.

وعلى الرغم من أهمية تلك العدسات، إلا أنه لا يتم الإشارة إليها على أعمدة النظارة مثل درجة الحماية، وطول ومقاس النظارة. لذلك عليك التأكد منها بنفسك عن طريق اختبار عدسات البولاريزد الأصلية للنظارات المستقطبة الشمسية.

اختبار عدسات البولارايزد الأصلية للنظارات المستقطبة الشمسية

يجرى اختبار عدسات النظارات الشمسية وخاصة المستقطبة، للتأكد من فعاليتها في حجب الضوء الصادر من الشمس، والوقاية من الوهج الناتج عن انعكاس الضوء على الأسطح المختلفة، وتأثيرها على مجال الرؤية.

ويتمثل هذا الاختبار في اتباع عدد من الخطوات الأساسية، والتي يفضل اتباعها قبل عملية الشراء.

1. قم بعكس ضوء المصباح الكهربائي، أو الاستعانة بكشاف الجوال، على سطح عاكس للضوء. وذلك لإصدار الوهج المناسب للاختبار.
2. ارتدي نظارة شمسية مستقطبة، مع إدارتها بزاوية 60 درجة.
3. أنظر لمصدر الضوء بشكل مباشر بالنظارة مرة، وبدونها مرة أخرى لقياس مدى فعاليتها في حجب الوهج.
4. قم بمراقبة درجة تغير لون العدسة، حيث يجب تغيير العدسة البلورايز الأصلية إلى اللون داكن يميل إلى اللون الأسود، أو البني.

كما يمكنك اختبارها عن طريق التعرض لضوء الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز، الموبايل واللاب توب.

• قم برفع الإضاءة على الحد الأقصى لها.
• اجلس أمام الشاشة، وأنظر لها بشكل مباشر.
• وجه النظارة للشاشة من على بعد لمقارنة انعكاس الضوء عند مروره من خلالها، وبدونها.
• أمل رأسك على الجانبين لتلاحظ، تغير لون العدسة. مع ملاحظة انطفاء التوهج الصادر من الشاشة، والشعور بتحسن واضح في درجات ألوانها.

في حالة الشعور بتغير واضح في درجات ألوان العدسة والشاشات، مع قلة انعكاس الضوء على عينيك. فهذا يدل على جودة العدسات المستقطبة.

أنواع عدسات البولارايزد الشمسية

تتمثل طريقة عمل تلك العدسات على تصفية الضوء، من خلال مرشحات كيميائية، تعمل على حجب الأشعة الأفقية، ومنع مرورها خلالها والوصول إلى عينيك، مع السماح للأشعة العمودية في المرور من خلال فتحاتها. وينتج عن هذا وضوح الرؤية، وتقليل حدة تأثير الضوء على سلامة النظر.

انقسمت أنواع العدسات المستقطبة إلى نوعين أساسين، وهم:

1. عدسات ذات سمك 0.75 مم: يأتي ذلك النوع في صورة طبقة رفيعة، تثبت أعلى العدسات الزجاجية، أو البلاستيكية، تعمل على استقطاب الضوء، وترشيح الوهج منه. وهي الأكثر شيوعًا في النظارات الشمسية، لفعاليتها في حجب الضوء مع سعرها المتوسط.
2. عدسات 1.1 مم: وهي ذات السمك الأكبر، والأغلى ثمنًا. وعلى الرغم من ذلك لم تثبت فعاليتها في حجب الضوء بمعدل أكبر من الأخرى، بل تزيد من وزن النظارة الشمسية، دون جدوى.

ما هي النظارة المستقطبة الذكية

تطورت صناعة النظارات الشمسية المستقطبة، لمواكبة التقدم التكنولوجي، لتصدر نظارة مستقطبة ذكية تعمل بصورة آلية بضغطة زر واحدة. والتي تعمل على فلترة الضوء بدرجات متفاوتة حسب الحاجة، وفقًا للظروف الضوئية المحيطة بالشخص. كما تأتي في نوعين وهم 

• النوع التقليدي الذي يساعد على التحكم في مستوى وضوح الرؤية، عن طريق دمج الفلاتر الضوئية وضبط مستويات الرؤية.
• النوع الاستقطابي المتقدم ADF، والذي يعمل على تغير مستويات الاستقطاب بين الأفقي والعمودي بطريقة إلكترونية، مع التحكم في درجة لون العدسة وتحويلها من الغامق إلى الفاتح، أو العكس.

فوائد عدسات البولارايزد الأصلية

هناك خلط كبير بين فوائد Polarized Lenses وفوائد UV( خاصية حجب الأشعة فوق البنفسجية). على الرغم من اختلافهم الكبير. حيث تعمل البلورايز على حجب الضوء، وتوضيح الرؤية، مع المساعدة في تقليل الأشعة فوق البنفسجية، لذلك هي خاصية مكملة لدور الحماية من الأشعة الضارة.

وتأتي فوائد العدسات المستقطبة في صورة

• الراحة البصرية، عند التعرض للضوء المباشر.
• وضوح الألوان.
• تهدئة إجهاد العين.
• الحد من تباين الضوء والعتمة.

لذلك هي من الأنواع الأكثر فعالية والتي ينصح بارتدائها اثناء

• ممارسة الأنشطة الرياضية: تستخدم تلك الأنواع من النظارات الشمسية، عند ممارسة الرياضة الصباحية في الهواء الطلق، لتخفيف حدة الضوء، وتأمين الرؤية الواضحة أثناء الجري، أو ممارسة التمارين المختلفة.
• القيادة الصباحية: لتسهيل عملية الرؤية، وتجنب الحوادث الناتجة عن توهج الضوء، الناتج عن انعكاسه على أسطح السيارات المعدنية، والذي يسبب تعسرًا في رؤية الطريق بوضوح.
• رحلات صيد السمك: عند تعامد الشمس على الماء، يصدر انعكاس ضوئي يعيق مجال الرؤية. لذلك ينصح بارتدائها عند الذهاب لرحلات الصيد.
• الذهاب إلى الشاطئ: يتعرض الإنسان إلى الضوء المباشر أثناء الذهاب للشاطئ، مما يتسبب في العديد من المشكلات على الجسم والعين أيضًا. لذلك لا غنى عن نظارتك الشمسية المستقطبة، في تلك الأيام الصيفية المتوهجة.

الفرق بين العدسات العادية وعدسات Polarized

تأتي النظارات الشمسية بنوعين العدسات العادية والمستقطبة، لتلبية نفس الهدف، وهو ماء العين من أشعة ووهج الشمس الضار.

وعلى الرغم من تقارب أشكالهم، إلا أن هناك اختلافًا واضحًا بينهم.

متى لا ينصح بارتداء نظارة شمسية بعدسات مستقطبة؟

على الرغم من فوائد النظارات الشمسية المستقطبة إلا أنه لا ينصح باستخدامها في عدد من المواقف الحياتية اليومية، لتجنب تأثيرها السلبي عليها، على سبيل المثال، لا ينصح بارتدائها عند النظر في 

1. شاشات LCD، الهاتف المحمول، والكمبيوتر.
2. ماكينات الصرف الآلي.
3. الساعات الذكية.
4. مؤشرات السيارة الضوئية.

كما لا ينصح بارتدائها أثناء القيادة الليلية، والذهاب للمناطق الثلجية منخفضة الرؤية.

أسئلة ذات صلة

أيهما أفضل العدسات المستقطبة الزجاجية أم البلاستيكية؟

لا يوجد فرق كبير بين النوعين، فكلاهما يؤديان نفس النتيجة.

هل النظارات البولارايزد جيدة للرياضة؟

نعم، فهي تقلل من وهج الضوء المعرض له الرياضيين أثناء ممارسة التمارين الرياضية النهائية.

هل النظارات المستقطبة جيدة للاستخدام اليومي؟

نعم، فهي مناسبة بشكل كبير، خاصة في ساعات ذروة الضوء، لقدرتها على ترشيح الضوء.

في الختام عند اتباع المعايير والإرشادات فذلك يقلل فرص شراء عدسات مقلدة ومن ثم الإضرار بصحة العين.